U3F1ZWV6ZTQzNzAzNDQzMjQyMDMyX0ZyZWUyNzU3MTkxMTA3MTQ5Mw==

كيف تؤثر الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي على جودة نومنا؟




أصبح أمرا معتادا لكل واحد منا أن يأخذ هاتفه معه إلى السرير ويتصفح مواقع التواصل الإجتماعي قبل نومه.
أظهرت استطلاعات الرأي أن تصفح وسائل التواصل الإجتماعي هو الآن أحد أكثر أنشطة ماقبل النوم شيوعا، ففي حين أنه قد يكون من المريح الإستلقاء في السرير وتصفح الأنترنت ، إلا أن هذا الأمر يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على مدة وجودة نومنا.


الهواتف المحمولة والميلاتونين: كيف يمكن أن يؤثر النظر إلى هاتفك على نومك:

تصدر الهواتف المحمولة في الغالب ضوء أزرق ، وهذه الأطوال الموجية جيدة في زيادة تركيزنا وإنتاجيتنا، لذا فهي مناسبة تماما لاستخدام الهاتف في النهار، لكن  النظر إلى الضوء الساطع من الهاتف في الليل قبل النوم يخبر جسدك أن الوقت قد حان للإستيقاظ وليس النوم.
في الساعات التي تسبق موعد النوم تنخفض مستويات الضوء الطبيعي فتبدأ أدمغتنا في إنتاج هرمون يسمى الميلاتونين الذي يجعل يقظتنا تنخفض ويعطي إشارات لأجسامنا بالهدوء والإستعداد للنوم، لكن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة يؤثر على مستويات الميلاتونين لديك أكثر من أي طول موجي آخر ، فهو يشير إلى عقلك بأنه ضوء النهار ، فينخفض إنتاج الميلاتونين ويتأخر بذلك نومك وتبقى مستيقظ ومنتبه.

كيف يؤثر التواصل على الأنترنت على نومنا؟

عندما تذهب إلى الفراش فإن عقلك سيستعد للنوم، لكن تصفحك للأنترنت في هذا الوقت يحفز وينشط دماغك ، ويرسل إشارات إلى عقلك وجسمك بالإنتباه والبقاء مستيقظ.
تختلف نوعية تواصلك في تحفيز دماغك وإبقائك مستيقظا، فتصفح موقع للصور فقط لا يحفز دماغك بنفس درجة التواصل في مواقع الدردشة والرد على الرسائل ،أو التعليق والمشاركة في مواضيع جدلية؛ المقصود من هذا هو أنه إذا كان يجب عليك استخدام وسائل التواصل الإجتماعي قبل النوم فحاول تجنب الأشياء التي ستحفز دماغك وتتطلب مستويات عالية من المشاركة.

كم مرة كنت تعتقد أنك ستتحقق بسرعة من حسابك على وسائل التواصل الإجتماعي قبل النوم فقط، لتجد نفسك تسقط في دوامة من مقاطع الفيديو المسلية والصور والتعليقات المضحكة والدردشة مع الأصدقاء وقراءة الأخبار...الخ، وهكذا ستمر ساعة أو ساعتان وعندما تغلق هاتفك في الأخير سيستغرق الأمر أيضا وقتا أطول لتستطيع النوم، وبهذا ستنخفض جودة نومك وتستيقظ وأنت تشعر بالنعاس وعدم الإنتعاش في اليوم الموالي.
وبالتالي فإن وقت نومك تغير ، بالإضافة إلى أنك فقدت بعض وقت نومك الثمين، وبالتالي فستكون مدة نومك أقصر بشكل عام .
بالنسبة للأشخاص الذين لا زالو في مقاعد الدراسة، والذين يتوجب عليهم الإستيقاظ مبكرا فإن هذا الأمر سيّء جدا بالنسبة لهم.
أما البالغين فهذا سيؤدي إلى أوقات استيقاظ متأخرة ويؤثر على الوقت الذي كان من المفروض أن ينجزوا فيه المهام التي تنتظرهم  في اليوم التالي.

الخلاصة:

وسائل التواصل الإجتماعي لها العديد من الإيجابيات ، فهي تربطنا بالعائلة والأصدقاء وتقربنا منهم، هي أيضا تعلمنا وترفهنا.
لكن مايجب علينا جميعا الإنتباه له هو عدد المرات التي نتواصل فيها وفي أي وقت، فاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي قبل وقت نومك له تأثيرات سلبية على جودة نومك.
لذلك يتوجب عليك قطع الإتصال بالأنترنت قبل ساعتين من موعد نومك، أو على الأقل قبل 30 دقيقة من نومك

بدلا من تصفح الأنترنت ، اقرأ كتابا أو استرخي أو استحم، لكن تجنب النظر إلى شاشة هاتفك.
إذا أمكنك احتفظ بهاتفك خارج غرفة نومك ليلا واشتر منبها رخيصا واترك هاتفك قيد الشحن في غرفة أخرى.


 

Comments
No comments
Post a Comment

Post a Comment

NameEmailMessage