استراتيجية النجاح على تويتر

التسويف والمماطلة هي مشكلة يعاني منها الكثيرون ، وتتسبب في تأخير تحقيق أهدافهم أو تسبب فشلهم في الحياة.

فما هي أسباب المماطلة وكيف نتغلب عليها؟

المماطلة لا ترجع إلى عدم قدرتنا على إدارة وتنظيم الوقت اللازم لإنجاز المهام ، لكنها متعلقة أكثر بعدم قدرتنا على التحكم في المشاعر السلبية التي ترافق العمل كالملل والقلق.

عندما نؤجل مهمة ما فإن هذا سيجنبنا الشعور بالملل أو الضغط والتوتر، لكن على المدى البعيد ستزيد هذه التوترات والضغوط وتكون لها نتائج كارثية على حياتنا وصحتنا .

حيث يمكن أن يؤدي التسويف إلى زيادة التوتر والمشاكل الصحية وضعف الأداء، كما يعاني المماطلون من مشاكل في النوم وتدني احترام الذات من خلال الشعور بالذنب أو الخجل.

قد يعتبر البعض أن المماطلة هي كسل ، لكن في الحقيقة توجد أسباب أخرى خفية، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أكبر سبب للتسويف هو النفور من المهمة إذا كانت صعبة أو مؤلمة أو مملة.

طرق عملية للتخلص من التسويف:

ركزعلى فوائد إنجاز المهمة :

 يركز المماطلون بشكل أكبر على المكاسب قصيرة المدى (تجنب الضيق المرتبط بالمهمة) ، بدلاً من النتائج طويلة المدى (الضغط الناتج عن عدم القيام بذلك ، فضلاً عن عواقب تجنب هذه المهمة).  بدلاً من ذلك ، حاول التركيز على سبب قيامك بهذه المهمة: ما هي فوائد إكمالها؟

 إذا كنت تتجنب برنامجًا للتمارين الرياضية ، فركز على كيف ستساعدك ممارسة الرياضة في الحصول على المزيد من الطاقة الإيجابية ، وتعطيك دفعة من احترام الذات ، وتجعلك بمثابة نموذج يحتذي به أطفالك.

حدد وقت لإنجاز المهمة :

عندما تقول سأنجز المهمة عندما يكون لدي وقت فتأكد أنك لن تنجزها.

بدلا من ذلك حدد وقت لإنجاز المهمة وألزِم نفسك على إكمالها كما لو كان عندك اجتماع مهم ولا يمكنك تاجيله.

كن واقعيا:

 عندما تخطط لمهامك كن واقعيا عند وضع جدولك الزمني، مثلا إذا لم تكن شخصا صباحيا فلا تتوقع أن تستيقظ مبكرا بساعة لبدء برنامج التمرين الذي أجّلته لأشهر، لذلك تمرن في الوقت الذي يناسبك .

جَزِّء المهام:

 عندما تكون أمامك مهمة كبيرة فحتما ستقوم بتأجيل إنجازها، لذلك قسمها إلى مهام أصغر حتى يسهل عليك إكمالها

توقف عن اختلاق الأعذار:

قد يتأخر البعض عن إنجاز مهامهم انتظارا منهم للوقت أو الظروف المناسبة، أو حتى يصبحوا في مزاج أفضل ، أو حتى يكملوا كل التجهيزات المطلوبة قبل البدء...وغيرها من الأعذار.

بالتأكيد سيكون من الجيد أن تكون في الحال والظروف المناسبة ، لكن لو انتظرت حتى يحدث ذلك فقد يعني أنك لن تبدأ مشروعك أبدا.

لذلك إبدأ من الآن ولا تؤجل.

تجنب المشتتات:

 احذر بشكل خاص من التكنولوجيا ، مثل بريدك الإلكتروني أو برنامج المراسلة ( messenger)  الذي يستمر في ارسال اشعارات لإعلامك بأن شخصًا ما قد تواصل معك.

قد تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي ،أو "البحث" على الإنترنت الذي يقودك بعيدًا عن مهمتك ، أو المكالمات الهاتفية إلى المماطلة وتضييع الوقت.

 لذلك : خلال الفترة الزمنية المجدولة للعمل في مهمة معينة ، أغلق بريدك الإلكتروني والمراسلة الفورية ( واتساب ، مسنجر ، تلجرام…) ، وأوقف تشغيل هاتفك  أو على الأقل اضبطه على "عدم الإزعاج" وضعه بعيدًا عن الأنظار.

أيضا تجنب البحث على الأنترنت إلا لأمر ضروري وإذا استطعت أن تتركه إلى الأخير فافعل.

كافئ نفسك على الإنجاز:

 حدد مكافأة لنفسك لكن فقط بعد الإنتهاء من إنجاز مهمتك .

 لا تدع نفسك تنغمس في أفلام أو مسلسلات أو netflix ، أو تتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك ، أو تتناول الغداء حتى تكمل ما حددته.  لذا بدلاً من استخدام هذه المشتتات للتسويف ، اجعلها مشروطة بإنهائك الفعلي للمهام التي عليك القيام بها.

اغفر لنفسك:

 توقف عن انتقاد نفسك بشأن مافعلته في الماضي، مثل قولك : "كان يجب أن أبدأ مبكرًا" أو "أنا دائمًا ما أسوف "؛  "أنا فاشل" لأن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.  تظهر الأبحاث أن مسامحة نفسك عن تسويفك في الماضي سيساعدك على التوقف عن تأجيل العمل في مهمة ما.

حاول أن تستفيد من تجربتك السابقة في المماطلة ومالذي جرته عليك من مشاكل في حياتك لكي لاتعود أبدا إلى المماطلة مرة اخرى.

 

الإبتعاد عن المثالية:

 المثالية هي عقلية الكل أو لا شيء: إما مثالي أو فاشل.  

يميل الأشخاص ذوو الميول المثالية إلى الانتظار حتى تصبح الأشياء مثالية من أجل البدء ، أو انتظارالوقت المناسب .

فإذا لم يكن هذا هو الوقت المناسب ، فأنت تعتقد أنه لا يمكنك البدء.  يمكن لعقلية الكل أو لا شيء أن تمنعك من بدء المهام أو إكمالها.

لذلك حاول أن تسعى للكمال من خلال التعلم والتقدم كل يوم ومحاولة ترتيب الأمور على أتم وأكمل وجه

لكن في نفس الوقت تقوم بإنجاز مهامك والتقدم في مسارك.