الغضب هو شعور طبيعي وصحي قد نشعر به إذا تعرضنا إلى بعض المواقف المزعجة .
الغضب لا يكون دائما انفعالا سيئا ، بل قد يكون مفيدا في بعض الأحيان .
مثلا :
قد يجعل الآخرين يعرفون الأشياء التي تؤذينا وتسبب لنا الغضب، وتضع حدودا لتدخل الناس في حياتنا أو إيذائنا.
يساعدنا على وضوح الرؤية بخصوص الأهداف الحقيقية لحياتنا والطريق والخيار الصحيح الذي يجب علينا أن نتخذه.
يساعدنا في البقاء آمنين والدفاع عن أنفسنا في المواقف الخطرة .
يعاني معظم الناس من نوبات من الغضب يمكن التحكم فيها وليس لها تأثير كبير على حياتهم.
يصبح الغضب مشكلة فقط عندما يخرج عن نطاق السيطرة ويضر بك أو بالأشخاص من حولك.
ما هو السلوك الغاضب غير المفيد؟
لا يعبر كل شخص عن غضبه بنفس الطريقة. على سبيل المثال ، تتضمن بعض الطرق غير المفيدة التي تعلمتها للتعبير عن الغضب ما يلي:
العدوان الخارجي والعنف : مثل الصراخ ، أو الشتائم ، أو إغلاق الأبواب ، أو ضرب الأشياء أو رميها ، والعنف الجسدي أو الإساءة اللفظية والتهديد تجاه الآخرين.
العدوان الداخلي: مثل إخبار نفسك أنك تكره نفسك ، وتحرم نفسك من احتياجاتك الأساسية (مثل الطعام ، أو الأشياء التي قد تجعلك سعيدًا) ، وعزل نفسك عن العالم وإيذاء نفسك.
العدوان غير العنيف أو السلبي - مثل تجاهل الأشخاص أو رفض التحدث إليهم ، أو رفض القيام بالمهام ، أو القيام عمداً بالأشياء بشكل سيء أو متأخر أو في آخر لحظة ممكنة ، والسخرية أو العبث مع عدم قول أي شيء بشكل صريح .
إذا وجدت أنك تعبر عن غضبك من خلال العدوان الخارجي والعنف ، فقد يكون هذا مخيفًا للغاية ومضرًا للأشخاص من حولك - وخاصة الأطفال. ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة: فقد يعني ذلك أنك تفقد عائلتك أو وظيفتك أو تتورط في مشاكل مع القانون. في هذه الحالة ، من المهم جدًا طلب العلاج والدعم.
ولكن حتى لو لم تكن أبدًا عنيفًا أو عدوانيًا تجاه الآخرين ، ولم ترفع صوتك أبدًا ، فقد تحول غضبك إلى الداخل وتؤذي نفسك أو تحرم نفسك من الطعام.
الأعراض التي تظهر على الشخص العصبي:
كل شخص له طريقة في التعبير عن غضبه، قد تظهر عليك بعض الأعراض المذكورة أدناه أو قد تعبر عن غضبك بطرق أخرى مختلفة.
الأعراض الجسدية:
ضيق في صدرك
زيادة وسرعة ضربات القلب
ضعف الساقين
توتر العضلات
ارتفاع درجة حرارة الجسم
لديك رغبة ملحة في الذهاب إلى المرحاض
التعرق ، وخاصة راحة يدك
الرجفة
الدوخة
الأعراض النفسية:
الشعور بالتوتر أو العصبية أو عدم القدرة على الاسترخاء
الشعور بالذنب
الشعور بالاستياء تجاه الأشخاص أو المواقف
سرعة الغضب تجاه المواقف.
الشعور بالإهانة
ماهي أسباب الغضب والعصبية ؟
كل شخص لديه دوافعه الخاصة لما يجعله غاضبًا ، ولكن بعض الأسباب الشائعة تشمل المواقف التي نشعر فيها:
بالتهديد أو التهجم
الإحباط والضعف
الشعور بالظلم أو المعاملة الغير عادلة.
عندما لا يحترم الناس مشاعرنا أو ممتلكاتنا.
عندما يتم مقاطعتنا عندما نحاول تحقيق هدف.
الخداع
الطريقة التي تتعامل بها أثناء غضبك والسلوكيات التي تتبعها ناتجة عن عوامل كثيرة مثل:
طفولتك وتربيتك
الخبرات الماضية
الظروف الراهنة
طفولتك وتربيتك:
غالبًا ما تتأثر الطريقة التي نتعلم بها كيفية التعامل مع مشاعر الغضب بطريقة تربيتنا. فمثلا:
ربما كبرت وأنت تعتقد أنه من الجيد دائمًا التصرف عندما تغضب بعدوانية أو بعنف ، وبالتالي لم تتعلم كيفية فهم وإدارة مشاعرك الغاضبة. قد يعني هذا أن لديك نوبات غضب عندما لا تحب الطريقة التي يتصرف بها شخص ما ، أو عندما تكون في موقف لا تحبه.
ربما تكون قد نشأت على الاعتقاد بأنه لا يجب عليك الشكوى ، وربما تمت معاقبتك للتعبير عن الغضب عندما كنت طفلاً. قد يعني هذا أنك تميل إلى قمع غضبك وتحويله إلى الداخل .
ربما تكون قد شاهدت غضب والديك أو البالغين الآخرين عندما كان خارج نطاق السيطرة ، وتعلمت التفكير في الغضب على أنه شيء مدمر ومرعب. قد يعني هذا أنك تشعر الآن بالخوف من غضبك ولا تشعر بالأمان في التعبير عن مشاعرك عندما يغضبك شيء ما.
التجارب الماضية:
إذا كنت تعرضت في الماضي (سواء في طفولتك أو مؤخرا فقط) إلى مواقف أثارت غضبك كالإساءة أو التنمر ولم تكن قادرا على التعبير عن غضبك بأمان في ذلك الوقت ، فإن هذه المشاعر ستبقى وتتراكم وإذا واجهت موقف آخر أغضبك فإنك ستخرج كل المشاعر القديمة أو ستجد صعوبة أكبر في التحكم بغضبك.
لذلك يجب أن تدرك هذا الأمر وتتعامل فقط مع مشاعر الغضب الخاصة بالموقف الحالي.
الظروف الراهنة:
إذا كنت تتعامل مع الكثير من المشاكل في حياتك الآن ، فقد تجد نفسك تشعر بالغضب بسهولة أكبر من المعتاد ، أو تغضب من أشياء ليست ذات صلة بالموقف الذي أنت فيه.
إذا كان هناك موقف معين يجعلك تشعر بالغضب ، لكنك لا تشعر بالقدرة على التعبير عن غضبك بشكل مباشر أو حله ، فقد تجد أنك تعبر عن هذا الغضب في أوقات أخرى.
كيف تتحكم في نوبات الغضب عندك ؟
هناك العديد من الطرق تساعدك على تهدئة نفسك والتخلص من مشاعر الغضب ، اعتمادًا على ما يناسبك :
حاول التعرف على متى تبدأ في الشعور بالغضب واتخذ بعض الخطوات المذكورة أدناه لتهدأ في أقرب وقت ممكن:
تنفس ببطء : حاول الزفير لفترة أطول من الشهيق وركز على كل نفس وأنت تأخذه.
أرخِ جسدك : إذا شعرت بتوتر جسدك ، حاول إرخاء الأجزاء من جسدك المتشنجة بسبب الغضب مثل : قبضة يديك وعضلات وجهك وعضلات جسمك الأخرى.
أخرج طاقة الغضب عندك بطرق آمنة : كتمزيق جريدة أو ضرب الوسادة ، هذا سيساعدك في تخفيف غضبك دون أن تؤذي نفسك أو الآخرين.
حاول الإبتعاد عن الموقف الذي أغضبك ولو لفترة قصيرة ، كأن تتمشى قليلا في الخارج .
كيف يمكن التحكم في الغضب على المدى الطويل ؟
طور مهارات الاتصال الخاصة بك:
يمكن أن يؤدي الغضب الشديد والعدوانية المفرطة إلى إعاقة توصيل مشاعرك وأفكارك بشكل فعال. قد يركز الناس على غضبك ، ويجدون صعوبة في الاستماع إلى ما تقوله.
من ناحية أخرى ، إذا كنت قادرًا على التعبير عن غضبك من خلال التحدث بطريقة حازمة ومحترمة حول ما جعلك غاضبًا ، فمن المرجح أن يفهمك الآخرون.
أن تكون حازمًا يعني الدفاع عن نفسك مع الاستمرار في احترام الآخرين وآرائهم.
لأن هذا سيجعل:
التواصل أسهل بينك وبين الآخرين.
لايجعل المواقف المتوترة تخرج عن السيطرة
وهو مفيد لعلاقاتك واحترامك لذاتك
اكتشف كيف ترفع من ثقتك بنفسك ، بما في ذلك كيف تكون أكثر حزماً
غيرنمط حياتك:
يمكن أن يساعدك الاعتناء بصحتك بشكل عام على الشعور بالهدوء والسيطرة بشكل أكبر عندما تحدث أشياء تجعلك تشعر بالغضب.
كن أكثر نشاطا: يمكن أن يساعدك النشاط البدني في التخلص من أي توتر تشعر به ، بالإضافة إلى زيادة تقديرك لذاتك. حتى التمارين الخفيفة مثل المشي يمكن أن تكون مفيدة.
اقرأ المزيد حول فوائد الرياضة والنشاط البدني.
احصل على نوم جيد: قلة النوم تسبب الغضب والإنزعاج والتوتر لذلك حاول الحصول على مايكفيك من النوم كل ليلة.
اقرأ المزيد حول فوائد النوم الجيد على صحتنا الجسدية والنفسية.
اتبع نظام غذائي صحي: إن تناول وجبات منتظمة صحية سيساعد على ثبات نسبة السكر في الدم ويجعل مزاجك أفضل.
اقرأ المزيد عن الأكل الصحي وعلاقة الطعام بالمزاج.
تعلم الإسترخاء: يمكن أن نشعر بالضغط أو التوتر لأسباب عديدة مختلفة ، لكن قضاء بعض الوقت لتعلم كيفية التعامل مع الضغط يمكن أن يساعدنا على الشعور بمزيد من التحكم في المواقف الصعبة.
اقرأ المزيد حول : طرق الإسترخاء ومكافحة التوتر من هنا.
Post a Comment